كليلة ودمنة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
تخفيف من تكرار الوصلات
لا ملخص تعديل
سطر 4:
| صورة = Kalila-wa-Dimna 1.jpg
| عنوان الصورة = رسم من نسخة عربية لكتاب «كليلة ودمنة» تعود لسنة [[1220]]م، يصوّر كلاً من «كَلِيلَة» و«دِمْنَة»، وهما اسمان أطلقا على اثنين من [[ابن آوى الذهبي|بنات آوى]] وقد ظهرا في عدد من قصص الكتاب.
| حجم الصورة =
| صورة جانبية =
<!-- معلومات الكتاب -->
| العنوان الأصلي =
السطر 16 ⟵ 14:
| مكان النشر =
| نوع أدبي =
<!-- معلومات أخرى -->
| موضوع =
| البلد =
| التيار =
| كتب لـ =
| مخصص لـ =
| مستوحاة من =
| مأخوذ عن =
| الجوائز =
<!-- التقديم -->
| نوع الطباعة =
| عدد الأجزاء =
| عدد الصفحات =
| قياس =
| وزن =
<!-- الفريق -->
| المحرر =
| مصور =
| محقق =
| فنان الغلاف =
| الرسام =
<!-- الترجمة -->
| المترجم =
| ناشر الترجمة =
| تاريخ نشر الترجمة =
| ردمك ترجمة =
| جود ريدز ترجمة =
<!-- وصلات خارجية -->
| ردمك = <!-- ISBN -->
| ردمك2 = <!-- ISBN2 -->
| أكلس = <!-- OCLC -->
| جود ريدز = <!-- Goodreads -->
| ديوي = <!-- Dewey -->
| كونغرس = <!-- congress -->
| ويكي مصدر =
| الموقع الرسمي =
<!-- السلسلة -->
| كتب أخرى للمؤلف =
| السلسلة =
| تبعه =
| سبقه =
}}
'''كَلِيلَة ودِمْنَة''' كتاب يتضمّن مجموعة من القصص، ترجمَهُ [[عبد الله بن المقفع]] من [[اللغة البهلوية|الفهلوية]] إلى [[اللغة العربية]] في [[الدولة العباسية|العصر العباسي]] وتحديدًا في [[قرن 2 هـ|القرن الثاني الهجري]] الموافق [[القرن 8|للقرن الثامن الميلادي]] وصاغه بأسلوبه الأدبي مُتصرفًا به عن الكتاب الأصلي. أجمع العديد من الباحثين على أن الكتاب يعود لأصول هندية: كُتِبَ {{ط|[[الفصول الخمسة]]}} {{لغة-سنسكريتية|पञ्चतन्त्र؛ پنچاتنترا}}<ref name="الثقافة العامة - حكايات كليلة ودمنة.. ملخص عن الكاتب والكتاب وميزته وسببه" /> [[اللغة السنسكريتية|باللغة السنسكريتية]] في [[القرن 4|القرن الرابع الميلادي]]،<ref name="المكتبة - كتاب كليلة ودمنة – بيدبا">{{استشهاد ويب|مسار=http://www.maktbah.com/كليلة-ودمنة-بيدبا/|عنوان=كتاب كليلة ودمنة – بيدبا|تاريخ الوصول=19 أبريل 2016|ناشر=المكتبة•كوم| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190514051732/http://www.maktbah.com/كليلة-ودمنة-بيدبا/ | تاريخ أرشيف = 14 مايو 2019 }}</ref><ref name="كايرو دار - كليلة ودمنة.. كتاب قدّم النصائح منذ القرن الرابع الميلادي">{{استشهاد ويب|مسار=http://cairodar.youm7.com/314645/كليلة-ودمنة-كتاب-قدّم-النصائح-منذ-القر|عنوان=كليلة ودمنة.. كتاب قدّم النصائح منذ القرن الرابع الميلادي|تاريخ الوصول=19 أبريل 2016|ناشر=كايرو دار| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160604150058/http://cairodar.youm7.com/314645/كليلة-ودمنة-كتاب-قدّم-النصائح-منذ-القر | تاريخ أرشيف = 4 يونيو 2016 }}</ref> ومن ثم تُرجم إلى [[اللغة البهلوية|اللغة الفهلوية]] في أوائل [[القرن 6|القرن السادس الميلادي]] بأمر من [[كسرى الأول]].<ref name="الثقافة العامة - حكايات كليلة ودمنة.. ملخص عن الكاتب والكتاب وميزته وسببه">{{استشهاد ويب|مسار=http://tofoula-mourahaka.blogspot.ro/2015/02/blog-post_10.html|عنوان=حكايات كليلة ودمنة.. ملخص عن الكاتب والكتاب وميزته وسببه|تاريخ الوصول=19 أبريل 2016|ناشر=الثقافة العامة| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180528173037/http://tofoula-mourahaka.blogspot.ro/2015/02/blog-post_10.html | تاريخ أرشيف = 28 مايو 2018 }}</ref>
 
تذكر مقدمة الكتاب أن الحكيم الهندي «[[بيدبا|بَيْدَبا]]» قد ألّفه لملك الهند «[[دبشليم|دَبْشليم]]»، وقد استخدم المؤلف [[حيوان|الحيوانات]] و[[طائر|الطيور]] كشخصيات رئيسية فيه، وهي ترمز في الأساس إلى [[شخصية|شخصيات]] بشرية وتتضمن القصص عدة مواضيع من أبرزها العلاقة بين الحاكم والمحكوم، بالإضافة إلى عدد من الحِكم والمواعظ.
حينما علم كسرى فارس «[[كسرى الأول|أنوشيروان]]» بأمر الكتاب وما يحتويه من المواعظ، أمر الطبيب «[[برزويه|بَرْزَوَيه]]» بالذهاب إلى [[تاريخ الهند|بلاد الهند]] ونسخ ما جاء في ذلك الكتاب ونقله إلى الفهلوية الفارسية.<ref>{{استشهادSfn|ابن بكتابالمقفع|1937|p=9}}
|مؤلف1= [[عبد الله بن المقفع]] (المتوفى: [[142 هـ]]) (ترجمة لكتاب الفيلسوف الهندي [[بيدبا]])
|عنوان= كليلة ودمنة
|إصدار= السابعة عشرة 1355 هـ - 1936 م
|صفحة= 9
|مسار= https://shamela.ws/browse.php/book-26537#page-1
|سنة= 1937
|ناشر= [[الهيئة العامة لشؤون المطابع الأميرية (مصر)|المطبعة الأميرية]]، 1937
|الرقم المعياري= <!-- الرقم المعياري للكتاب (ردمك أو ISBN) -->
|تاريخ الوصول= 19 أبريل 2016
|مكان= [[بولاق]] - [[القاهرة]]
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190416080613/http://shamela.ws/browse.php/book-26537 | تاريخ أرشيف = 16 أبريل 2019 }}</ref>
 
يتألف الكتاب من خمسة عشر باباً رئيسياً تضم العديد من القصص التي أبطالها من الحيوانات،<ref name="هسبريس - كليلة ودمنة في التراث العربي"/> ومن أبرز شخصيات الحيوانات التي يتضمّنها الكتاب، الأسد الذي يلعب دور الملك، وخادمه الثور الذي يُدعى «شَتْرَبه» (أو شَنْزَبَه في بعض النسخ)، بالإضافة إلى اثنين من [[ابن آوى|بنات آوى]] وهما «كليلة» و«دمنة». كما يتضمن أربعة أبواب أخرى جاءت في أولى صفحات الكتاب، وهي: باب مقدمة الكتاب، وباب بعثة برزويه إلى بلاد الهند، وباب عرض الكتاب (ترجمة عبد الله بن المقفع)، وباب بروزيه (ترجمة [[بزرجمهر|بُزُرجِمِهر بن البُخْتَكان]]). وقد لعبت النسخة العربية من الكتاب دوراً رئيسياً مهماً في انتشاره ونقله إلى لغات العالم إما عن طريق النص العربي مباشرة أو عن طريق لغات وسيطة أخذت عن النص العربي.<ref name="الموسوعة المدرسية - التعريف بكتاب كليلة ودمنة">{{استشهاد ويب|مسار=http://encysco.blogspot.ro/2012/12/blog-post_12.html|عنوان=التعريف بكتاب كليلة ودمنة|تاريخ الوصول=19 أبريل 2016|ناشر=الموسوعة المدرسية| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180123072935/http://encysco.blogspot.ro/2012/12/blog-post_12.html | تاريخ أرشيف = 23 يناير 2018 }}</ref> يصنف النقاد العرب القدامى كتاب كليلة ودمنة في الطبقة الأولى من کتب العرب ويجعلونه أحد الكتب الأربعة الممتازة إلى جانب [[الكامل في اللغة والأدب (كتاب)|الكامل للمُبَرّد]] و[[البيان والتبيين|البيان والتبيين للجاحظ]] و[[العمدة في صناعة الشعر ونقده (كتاب)|العمدة لابن رشيق]].<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=صنّاع الأدب: دراسة|مؤلف=عمر الدّقاق|مؤلف-وصلة=عمر الدقاق|صفحة=9|سنة=1983|ناشر=منشورات اتحاد الكتاب العرب|مكان=دمشق، سوريا}}</ref>
السطر 79 ⟵ 25:
[[ملف:King Dabshalim visits Bidpai from Kalila wa Dimna.jpg|190px|تصغير|يمين|رسم يُصوّر الملك [[دبشليم]] وهو يزور الحكيم [[بيدبا]].]]
اختلف البعض في أصل الكتاب، ولكن العديد من الباحثين أجمعوا على أنه يعود لأصول هندية، وتمت كتابته [[اللغة السنسكريتية|باللغة السنسكريتية]] في [[القرن 4|القرن الرابع الميلادي]].
كما يتناول الكتاب في مقدمته قصة بيدبا الفيلسوف مع ملكه الهندي دبشليم، والتي تقول بأن [[الإسكندر الأكبر|الإسكندر ذا القرنين]] الرومي اجتاح في غزواته [[العالم الشرقي|بلاد الشرق]]، وكانت من ضمنها [[شبه القارة الهندية|البلاد الهندية]] التي انتصر فيها على ملكها، وإثر ذلك قرّر أن يُعيّن على بلاد الهند أحد أتباعه ليواصل بعد ذلك اجتياحه للبلدان الأخرى، إلا أن أهل الهند لم يرضوا بذلك الحاكم الأجنبي، الأمر الذي دفعهم لخلعه واختيار شخص من بينهم وهو دبشليم وجعلوه ملكاً عليهم. ولكنه ما لبث حتى تبدّل من ملك عادل رحيم إلى طاغية، وهو ما دفع بالفيلسوف الحكيم بيدبا للذهاب إليه وتقديم النصح له، وبعد أن استمع الملك إلى كلامه غضب الملك دبشليم وأمر بقتل بيدبا وصلبه في بادئ الأمر قبل أن يُحجِم عن ذلك، والاكتفاء بحبسه. لاحقاً قام دبشليم الملك بإخراج بيدبا من السجن، وطلب منه إعادة كلامه عليه. وقام بيدبا بذلك وكان دبشليم يستمع متأثراً ووعده بأنه سيعمل بكلامه ثم أمر بفك قيوده وقد ولّاه الملك وزيراً عنده. هذا الأمر كان بداية وضع الكتاب حيث طلب بيدبا من الملك دبشليم أن يُدوّن الكتاب ويُحفظ.{{Sfn|ابن المقفع|1937|pp=10-32}}<ref name="صحيفة الشرق الأوسط - درس هندي قديم.. بيدبا ودبشليم .. أو دور الحكيم مع الحاكم">{{استشهاد بكتابويب|مسار=http://archive.aawsat.com/leader.asp?article=248208&issueno=9480#.VxUnfGPG4WM|عنوان=درس هندي قديم.. بيدبا ودبشليم .. أو دور الحكيم مع الحاكم|تاريخ الوصول=20 أبريل 2016|ناشر=صحيفة الشرق الأوسط| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180802011352/http://archive.aawsat.com/leader.asp?article=248208&issueno=9480 | تاريخ أرشيف = 2 أغسطس 2018 }}</ref>
|مؤلف1= عبد الله بن المقفع (المتوفى: 142 هـ) (ترجمة لكتاب الفيلسوف الهندي بيدبا)
|عنوان= كليلة ودمنة
|إصدار= السابعة عشرة 1355 هـ - 1936 م
|صفحة= 10 - 32
|مسار= https://shamela.ws/browse.php/book-26537/page-2
|سنة= 1937
|ناشر= المطبعة الأميرية، 1937
|الرقم المعياري= <!-- الرقم المعياري للكتاب (ردمك أو ISBN) -->
|تاريخ الوصول= 20 أبريل 2016
|مكان= بولاق - القاهرة
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160625124550/http://shamela.ws/browse.php/book-26537/page-2 | تاريخ أرشيف = 25 يونيو 2016 }}</ref><ref name="صحيفة الشرق الأوسط - درس هندي قديم.. بيدبا ودبشليم .. أو دور الحكيم مع الحاكم">{{استشهاد ويب|مسار=http://archive.aawsat.com/leader.asp?article=248208&issueno=9480#.VxUnfGPG4WM|عنوان=درس هندي قديم.. بيدبا ودبشليم .. أو دور الحكيم مع الحاكم|تاريخ الوصول=20 أبريل 2016|ناشر=صحيفة الشرق الأوسط| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180802011352/http://archive.aawsat.com/leader.asp?article=248208&issueno=9480 | تاريخ أرشيف = 2 أغسطس 2018 }}</ref>
 
إلا أن هناك من شكّك في ذلك ورأى بأن أصل الكتاب عربي، كون النسخة العربية هي النسخة القديمة الوحيدة الباقية من الكتاب مع ضياع النسخة الهندية والفارسية إن وجدت، ويرون بأن قصة مقدمة الكتاب وانتقاله من الهند إلى فارس والقصص التي رويت على ألسنة الحيوانات ما هي إلا من وحي خيال الكاتب عبد الله بن المقفع نفسه، ليبعد التهمة عنه كونه خاف على نفسه من الهلاك.<ref name="صحيفة البيان - كليلة ودمنة.. من تأليف ابن المقفَّع أمْ بيدبا الهندي؟">{{استشهاد ويب|مسار=http://www.albayan.ae/opinions/diary/2012-05-28-1.1658136|عنوان=كليلة ودمنة.. من تأليف ابن المقفَّع أمْ بيدبا الهندي؟|تاريخ الوصول=20 أبريل 2016|ناشر=صحيفة البيان| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180802041002/https://www.albayan.ae/opinions/diary/2012-05-28-1.1658136 | تاريخ أرشيف = 2 أغسطس 2018 }}</ref> قال [[ابن خلكان]] في كتابه {{ط|[[وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان]]}}: {{اقتباس مضمن|إنّ ابن المقفَّع هو الذي وضع كتاب "كليلة ودمنة"، وقيل: إنه لم يضعه وإنما كان باللغة الفارسية فعرّبه}}.<ref>{{استشهاد بكتاب
السطر 108 ⟵ 43:
==== النسخة الفارسية ====
[[ملف:KhosrauAnushirvanIranian.jpg|170px|تصغير|يسار|[[كسرى الأول|كسرى الأول «أنوشيروان»]].]]
كانت أولى ترجمات الكتاب هي الفهلوية الفارسية في القرن السادس الميلادي حينما طلب كسرى الأول أنوشيروان من وزيره [[بزرجمهر|بزرجمهر بن البختكان]] أن يبحث له عن شخص أديب حكيم يكون متقناً للفارسية والهندية، فوقع الاختيار على الطبيب برزويه، فأمره أن يتوجّه إلى الهند لنسخ الكتاب ونسخ ما يجد من كتب، وقد وفّر له الملك ما يحتاج إليه من مال. فتوجّه برزويه إلى الهند، وهناك خالط عدداً من خواص الملك و[[عالم (مهنة)|العلماء]] و[[فيلسوف|الفلاسفة]] وجعل يخبرهم بأنه قد أتى إلى بلادهم لطلب [[علم|العلم]] و[[أدب|الأدب]]، وأنه محتاج إليهم في تحقيق ذلك، وقد استطاع الحصول على ما جاء من أجله بحسن خلقه وحكمته ودهائه. بعد أن أتم نسخ الكتاب وغيره من الكتب وأعلم أنوشيروان بذلك طلب منه القدوم. حينما رأى الملك ما أصابه من تعب وضعف، أمره بأن يطلب ما أراد، فكان طلبه بأن يقوم أنوشيروان بأمر وزيره بزرجمهر في تأليف باب يحتوي على كلام متقن يصف فيه حال برزويه وخبره، وأن يجعله أول أبواب الكتاب وتحديداً قبل «باب الأسد والثور»، وتم له ما أراد.<ref name="صحيفة الشرق الأوسط - درس هندي قديم.. بيدبا ودبشليم .. أو دور الحكيم مع الحاكم"/><ref>{{استشهادSfn|ابن بكتابالمقفع|1937|pp=42-57}}
|مؤلف1= عبد الله بن المقفع (المتوفى: 142 هـ) (ترجمة لكتاب الفيلسوف الهندي بيدبا)
|عنوان= كليلة ودمنة
|إصدار= السابعة عشرة 1355 هـ - 1936 م
|صفحة= 42 - 57
|مسار= https://shamela.ws/browse.php/book-26537/page-34
|سنة= 1937
|ناشر= المطبعة الأميرية، 1937
|الرقم المعياري= <!-- الرقم المعياري للكتاب (ردمك أو ISBN) -->
|تاريخ الوصول= 20 أبريل 2016
|مكان= بولاق - القاهرة
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190521200222/http://shamela.ws/browse.php/book-26537/page-34 | تاريخ أرشيف = 21 مايو 2019 }}</ref>
 
بينما يذكر كتاب {{ط|[[الشاهنامه]]}} بأن برزويه كان مولعاً بالعلم والحكمة، وقد قرأ ذات يوم في أحد الكتب بأن الهنود لديهم نباتاً يُنثر على الميت فيتكلم في الحال، وكان برزويه مقرباً لدى كسرى الأول أنوشيروان، فاستأذنه برزويه للتوجّه إلى الهند للحصول على تلك النبتة، وحين بلوغه إليها واجهته العديد من المصاعب حتى تبيّن له بأن النبات المقصود ما هو إلا رمز لكتاب موجود لدى ملك الهند،<ref name="The Shāh Nãma 1985, pages 330 - 334">The Shāh Nãma, The Epic of the Kings, translated by Reuben Levy, revised by Amin Banani, Routledge & Kegan Paul, London 1985, Chapter XXXI (iii) How Borzuy brought the Kalila of Demna from Hindustan, pages 330 – 334</ref> وأنه كان متوارثاً عنده ولا يسمح لأحد بنسخه، إلا أن برزويه بحسن خلقه وحكمته استطاع الاطلاع على تلك النسخة، وكان يرسل ما يحفظه منها إلى أنوشيروان بشكل مستمر، وقد تولى بزرجمهر الكتابة.<ref name="الموسوعة المدرسية - التعريف بكتاب كليلة ودمنة"/>
السطر 133 ⟵ 57:
----
«من قرأ هذا الكتاب ولم يفهم ما فيه ولم يعلم غرضه ظاهراً أو باطناً لم ينتفع بما بدا له من خطه ونقشه».
| المصدر = [[عبد الله بن المقفع|ابن المقفع]]{{Sfn|ابن المقفع|1937|pp=58-60}}<ref name="وجهات نظر - كليلة ودمنة قراءة جديدة.. في كتاب قديم">{{استشهاد ويب|مسار=https://www.weghatnazar.com/article/article_details.asp?id=298&issue_id=93|عنوان=كليلة ودمنة قراءة جديدة.. في كتاب قديم|تاريخ الوصول=22 أبريل 2016|ناشر=وجهات نظر| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160601132216/http://www.weghatnazar.com/article/article_details.asp?id=298&issue_id=93 | تاريخ أرشيف = 1 يونيو 2016 }}</ref>
| المصدر = [[عبد الله بن المقفع|ابن المقفع]]<ref>{{استشهاد بكتاب
|مؤلف1= عبد الله بن المقفع (المتوفى: 142 هـ) (ترجمة لكتاب الفيلسوف الهندي بيدبا)
|عنوان= كليلة ودمنة
|إصدار= السابعة عشرة 1355 هـ - 1936 م
|صفحة= 58 - 60
|مسار= http://shamela.ws/browse.php/book-26537/page-50
|سنة= 1937
|ناشر= المطبعة الأميرية، 1937
|الرقم المعياري= <!-- الرقم المعياري للكتاب (ردمك أو ISBN) -->
|تاريخ الوصول= 22 أبريل 2016
|مكان= بولاق - القاهرة
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190509071234/http://shamela.ws/browse.php/book-26537/page-50 | تاريخ أرشيف = 9 مايو 2019 }}</ref><ref name="وجهات نظر - كليلة ودمنة قراءة جديدة.. في كتاب قديم">{{استشهاد ويب|مسار=https://www.weghatnazar.com/article/article_details.asp?id=298&issue_id=93|عنوان=كليلة ودمنة قراءة جديدة.. في كتاب قديم|تاريخ الوصول=22 أبريل 2016|ناشر=وجهات نظر| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160601132216/http://www.weghatnazar.com/article/article_details.asp?id=298&issue_id=93 | تاريخ أرشيف = 1 يونيو 2016 }}</ref>
}}
[[ملف:Arabischer Maler um 1210 001.jpg|220px|تصغير|يمين|صفحة من نسخة عربية تعود لسنة [[1210]]م، تصوّر ملك الغربان وهو يتباحث مع مستشاريه.]]
السطر 171 ⟵ 84:
== محتوى الكتاب ==
[[ملف:کلیله و دمنه.jpg|220px|تصغير|يمين|صفحة من نسخة تصوّر كلاً من كليلة ودمنة.]]
يحتوي الكتاب على خمسة عشر باباً رئيسياً، وهي: باب الأسد والثور، وباب الفحص عن أمر دمنة، وباب الحمامة المطوقة، وباب البوم والغربان، وباب القرد والغيلم، وباب الناسك وابن عرس، وباب الجرذ والسنور، وباب ابن الملك والطائر فنزة، وباب الأسد والشغبر الناسك وهو ابن آوى، وباب إيلاذ وبلاذ وايراخت، وباب اللبوة والإسوار والشغبر، وباب الناسك والضيف، وباب السائح والصائغ، وباب ابن الملك وأصحابه، وباب الحمامة والثعلب ومالك الحزين،<ref name="هسبريس - كليلة ودمنة في التراث العربي">{{استشهاد ويب|مسار=https://www.hespress.com/%d9%83%d9%84%d9%8a%d9%84%d8%a9-%d9%88%d8%af%d9%85%d9%86%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%ab-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a-275390.html|عنوان=كليلة ودمنة في التراث العربي|تاريخ الوصول=19 أبريل 2016|ناشر=هسبريس| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20171026110920/https://www.hespress.com/writers/297282.html | تاريخ أرشيف = 26 أكتوبر 2017 }}</ref> بالإضافة إلى أربعة أبواب جاءت في أولى صفحات الكتاب، وهي: باب مقدمة الكتاب، وباب بعثة برزويه إلى بلاد الهند، وباب عرض الكتاب ترجمة عبد الله بن المقفع، وباب بروزيه ترجمة بزرجمهر بن البختكان.<ref>{{استشهادSfn|ابن بكتابالمقفع|1937|p=2}}
|مؤلف1= عبد الله بن المقفع (المتوفى: 142 هـ) (ترجمة لكتاب الفيلسوف الهندي بيدبا)
|عنوان= كليلة ودمنة
|إصدار= السابعة عشرة 1355 هـ - 1936 م
|صفحة= 2
|مسار= https://ar.wikisource.org/w/index.php?title=ملف:كليلة_ودمنة.pdf&page=2
|سنة= 1937
|ناشر= المطبعة الأميرية، 1937
|الرقم المعياري= <!-- الرقم المعياري للكتاب (ردمك أو ISBN) -->
|تاريخ الوصول= 22 أبريل 2016
|مكان= بولاق - القاهرة
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200625190700/https://ar.wikisource.org/w/index.php?title=ملف:كليلة_ودمنة.pdf&page=2 | تاريخ أرشيف = 25 يونيو 2020 }}</ref>
 
=== المواضيع والأساليب الأدبية ===
السطر 210 ⟵ 112:
 
بدأ التناسل تفريغاً حكائياً بشكل مبكر في القصة الإطارية، وذلك حينما اجتمع الحكيم بيدبا بتلامذته لاستشارتهم في أمر الملك دبشليم، حيث طرح عليهم [[حكمة|الحكمة]] بقوله: {{اقتباس مضمن|المتفرد برأيه حيث كان، فهو ضائع، ولا ناصر له. على أن العاقل قد يبلغ بحيلته ما لا يبلغ [[فرس|بالخيل]] و[[جندي|الجنود]]}}.
ومثّل بيدبا لذلك بحكاية «القبرة والفيل»،<ref>{{استشهادSfn|ابن بكتابالمقفع|1937|p=17}} وهي حكاية تأخذ مشروعيتها الإسنادية من وظيفتها التفسيرية للمنجز اللفظي المجرد وليس من صيغة الإسناد الخبري كما في القصة الإطارية.
|مؤلف1= عبد الله بن المقفع (المتوفى: 142 هـ) (ترجمة لكتاب الفيلسوف الهندي بيدبا)
|عنوان= كليلة ودمنة
|إصدار= السابعة عشرة 1355 هـ - 1936 م
|صفحة= 17
|مسار= https://shamela.ws/browse.php/book-26537/page-9
|سنة= 1937
|ناشر= المطبعة الأميرية، 1937
|الرقم المعياري= <!-- الرقم المعياري للكتاب (ردمك أو ISBN) -->
|تاريخ الوصول= 24 أبريل 2016
|مكان= بولاق - القاهرة
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160625145700/http://shamela.ws/browse.php/book-26537/page-9 | تاريخ أرشيف = 25 يونيو 2016 }}</ref> وهي حكاية تأخذ مشروعيتها الإسنادية من وظيفتها التفسيرية للمنجز اللفظي المجرد وليس من صيغة الإسناد الخبري كما في القصة الإطارية.
 
تقضي ثنائية التقابل إلى انتصار العقل في الصورة الكلية، والذي يمثله الحكيم ببيدبا. كما يوازيه شغل مساحة سردية أكبر له، بخلاف المساحة التي ذكرت عن الملك دبشليم فهي محدودة مقارنة مع الحكيم. يعود ذلك إلى تجرّد الملك من سلطته القامعة وإفساح المجال [[حوار|للحوار]]، فأصبح الحكيم بيدبا هو من يمتلك الفعل والمبادرة.
السطر 227 ⟵ 118:
هناك ثلاث صور [[بلاغة|بلاغية]] تشكل طبيعة السرد في الحكاية الإطار وهي السرد الإخباري، والخطاب [[إنشاء (لغة)|الإنشائي]]، والخطاب [[حجة (منطق)|الحجاجي]]. فأما السرد الإخباري فينجزه «علي بن الشاه الفارسي»، ويتمثل بالوحدة الإسنادية، وفي مواقع التمفصل الحكائي بين الوحدات الوظيفية. ويتجه الراوي الإخباري إلى الربط بين الوحدات الوظيفية وذلك من أجل تنسيق السرد وتنظيمه بحيث يؤدي إلى نموه و[[استطراد|اطراده]] وتنظيم الحوار. كما يقوم الراوي كذلك بوصف ما يجول في خاطر الملك من [[فكرة|أفكار]]، وكذلك بداية اللقاء الذي جمع بين الحكيم الفيلسوف بيدبا والملك دبشليم وما بعده.
أما الخطاب الإنشائي في السرد فيرتبط بالملك دبشليم وسلطته، والذي كان يتساءل عمّن قدم إليه وخاطبه. كما يعد التداخل في خطاب دبشليم بين [[إنشاء (لغة)|الإنشائية]] والتقريرية الموجزة والمكثفة، هو شكل من [[تماهي|التماهي]]. فعودة دبشليم من الخطاب الانفعالي ورد الفعل إلى الخطاب الحكمي على مستوى الأسلوب، يعتبر تجسيداً للعودة إلى صوت العقل والحوار والتماثل مع بيدبا الحكيم.
أما بالنسبة للخطاب الحجاجي، فإن خطاب بيدبا يتميز بالبيان والوضوح والتفصيل، حيث تتداخل فيه الحكايات والأمثال بغاية حجاجية تهدف إلى [[إقناع|الإقناع]]، نتيجة لذلك يقول دبشليم: {{اقتباس مضمن|يا بيدبا أعد علي كلامك كله ولا تدع منه حرفاً واحداً. فجعل بيدبا ينثر كلامه والملك مصغ إليه}}،<ref>{{استشهادSfn|ابن بكتابالمقفع|1937|pp=30-31}} كما أن الحكايات المضمنة التي يحكيها بيدبا تُشكّل صورة الجدل الحجاجي؛ حيث يكون السؤال من قبل دبشليم والجواب من قبل بيدبا.<ref name="معابر - التفريع الحكائي وأنماط التخييل في كليلة ودمنة"/>
|مؤلف1= عبد الله بن المقفع (المتوفى: 142 هـ) (ترجمة لكتاب الفيلسوف الهندي بيدبا)
|عنوان= كليلة ودمنة
|إصدار= السابعة عشرة 1355 هـ - 1936 م
|صفحة= 30 - 31
|مسار= https://shamela.ws/browse.php/book-26537/page-22
|سنة= 1937
|ناشر= المطبعة الأميرية، 1937
|الرقم المعياري= <!-- الرقم المعياري للكتاب (ردمك أو ISBN) -->
|تاريخ الوصول= 24 أبريل 2016
|مكان= بولاق - القاهرة
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160625125123/http://shamela.ws/browse.php/book-26537/page-22 | تاريخ أرشيف = 25 يونيو 2016 }}</ref> كما أن الحكايات المضمنة التي يحكيها بيدبا تُشكّل صورة الجدل الحجاجي؛ حيث يكون السؤال من قبل دبشليم والجواب من قبل بيدبا.<ref name="معابر - التفريع الحكائي وأنماط التخييل في كليلة ودمنة"/>
 
==== النمط الواقعي والمفارق ====
pFad - Phonifier reborn

Pfad - The Proxy pFad of © 2024 Garber Painting. All rights reserved.

Note: This service is not intended for secure transactions such as banking, social media, email, or purchasing. Use at your own risk. We assume no liability whatsoever for broken pages.


Alternative Proxies:

Alternative Proxy

pFad Proxy

pFad v3 Proxy

pFad v4 Proxy